زهرة و مريخ

،تتنفس الفجر

يدغدغ رئتيها
.و يوقظ الحواس

تسير بجوار البحر
،ترى ما الذي سيحبه أكثر الموج أم رائحة الملح -
-هل سمع عرائس البحر تغنى؟

زرقة المياه تلون روحها
و حمرة الشروق تكسوها
وشاحا بنفسجيا يناسب
.بني العين

تخطو حافية
- هل سيحب قدميها الصغيرة؟ -
تسمح لشمس نوفمبر

بأن تسبقها بخطوة
تدفئ الطريق
.حتى لا ترتعش حين تلقاه
تغلق نافذة الظهيرة
بستائر خضراء و نقوش ورديه
.لفراشات تبحث عن ورود
كانت متأكدة أنه لن يأتي ظهرا-

فهو مثلها

-يكره شمس الثانية

في الليل
،تطوى السقف
تدندن أغنيه عن رحيل
و ولادة
.و حلم منتظرا

**********

يوقظه صوت فيروز
."تغنى" لحب تحت الشتى

كان واثقا أنه سيجدها في نوفمبر
حين ترتدي الدنيا
.ثوب الشتاء الشفيف

يشرب قهوة ساخنه
- ماذا لو كانت تفضل الكاكاو-
يرتدى تى شيرت أخضر
يسبق الشمس بخطوة
ليراها تأتى خلفها
.كإحدى بنات حتحور

تقوده الظهيرة نحو حجرته
التى تغطى جدرانها لوحات زهور
.تشتاق الفراشات

يأتي الليل
يغمض عينيه
يتنفس ببطيء
ليسمعها تدندن
.عن الحب و الانتظار